تشاد دولة صحراوية أفريقية، تُعد واحدةً من الدول الحبيسة القائمة في قلب قارة أفريقيا، وتحتل المرتبة الخامسة من حيث المساحة على مستوى القارة، هذا وتشترك تشاد بحدودٍ شمالية مع دولة ليبيا، أما من الشرق فتأتي حدودها مع السودان، بينما تحدها جمهورية أفريقيا الوسطى من الجهة الجنوبية لها، والنيجر من الجهة الغربية، بينما الحدود الجنوبية الغربية تأتي مع نيجيريا والكاميرون، وتصنف دولة تشاد بأنها من أبرز الدولة المنعزلة جغرافيًا في قلبِ قارتها السمراء أفريقيا، إذ تتموضع في قلب القارة على بعدٍ لا يقل عن 800 كم عن سواحل المحيط الأطلسي، وفيما يتعلق بالمساحة فإنها تُدرج ضمن قائمة أكبر 21 دولةً في العالم مساحةً بفضل احتلالها 1.284.000 كم مربع. جغرافيًا تنقسم تشاد لثلاث مناطق طبيعية، إلا أن الجزء المهيمن هو الصحراوي منها، وتكثر النباتات الصحراوية هناك بدءًا من الشرق نحو الغرب، وقد ساهم المناخ السائد بجعل هذه النباتات أكثر انتشارًا ونموًا هناك، إذ تتأثر بالمناخ الحار جدًا، فيكون الجزء الشمالي تحت تأثير الاستوائي، أما في جنوب البلاد فيسود المناخ الماطر والجاف غالبًا، وبالنسبة للتضاريس فإن المنطقة توصف بالمسطحة تحديدًا في المناطق الغربية والجنوبية والوسطى منها، أما الهضاب والمرتفعات فتسود تلك المناطق الشرقية من تشاد[١]. سكان تشاد تشير إحصائيات التعداد السكاني إلى أن عدد سكان تشاد لعام 2016م قد تجاوز 14.4 مليون نسمة، ويشكل المسلمون الغالبية العظمى بين الطوائف؛ إذ يشغلون نسبة 50% من إجمالي السكان، ويعتنق السكان الإسلام المعتدل ويتبعون المذاهب الصوفية والتيجانية، أما أتباع الديانة المسيحية فيشكلون ما نسبته 40%، أما بقية النسبة فتتوزع بين بقية الديانات بحوالي 5%، وبالرغمِ من انتشار الدين الإسلامي فيها غالبًا إلا أنها دولة علمانية تتخذ من اللغة الفرنسية لغةً رسميةً لها، تليها اللغة العربية، ويتحدث أهالي تشاد عددًا من اللغات المحلية يتجاوز عددها 100 لغة[٢]. الاقتصاد في تشاد تُعد دولة تشاد من الدول المتأخرة بشكلٍ ملحوظ، وذلك لما تعيشه من حروب أهلية ونزاعات سياسية شديدة البأس؛ فتأثر الاقتصاد كثيرًا وترتب عليه تراجع مستويات الدخل الفردي وضعفه، كما تعيش المنطقة على ضوء ذلك في جهلٍ وفقرٍ ومعدلات بطالة مرتفعة؛ فأفضى ذلك إلى فتح الأفق للتدخلات الأجنبية وفرض الأجندة الخاصة بها على دولة تشاد، وفيما يأتي معلومات تتعلق باقتصاد تشاد[٢]: تشير المعلومات الاقتصادية لعام 2015م إلى أن معدل دخل الفرد التشادي لا يتجاوز 1.8 من إجمالي الناتج المحلي للجمهورية، وذلك نظرًا لتكرار الهجمات الإرهابية. يعيش الغالبية العظمى من السكان تحت خط الفقر، ويشكلون ما نسبته 45%. تأتي دولة تشاد في مراتب متأخرة جدًا في تقرير التنمية البشرية الصادر عن الأمم المتحدة، إذ تحتل المرتبة 165 من أصل 173 دولةً. تعد تشاد دولةً ثريةً جدًا بالثروة المعدنية تحديدًا اليورانيوم والذهب والنترون والبترول. القطاع الزراعي من القطاعات المساهمة في رفد الدخل القومي، فتعد دولةً منتجةً للمكسرات والبطاطا والبصل والسمسم والأرز والذرة والقطن. تُعد الثروة الحيوانية غنيةً جدًا في هذه الجمهورية، فهي دولة مالكة لأعداد ضخمة للجمال والخراف والماعز. تتجاوز نسبة العاملين في القطاع الزراعي من سكان الدولة 80%، بينما تمثل النسبة المتبقية العاملين في قطاعي الخدمات والصناعة في تشاد. الصناعة في تشاد من أهم المعلومات التي لا بد من معرفتها حول الصناعة في تشاد[٢]: امتياز قطاع الصناعة في تشاد بأنه منتج للسلع والمنتجات القطنية والبترولية والصابون والسجائر والبيرة والمنسوجات وغيرها. عائدات البترول ترفد ما يتجاوز 60% من القيمة الإجمالية للصادرات، أما القيمة المتبقية من الإيرادات فيتم الاعتماد بها على كل من القطاع الزراعي والثروة الحيوانية. دولة تشاد دولة مصدرة للصمغ العربي والقطن والبترول إلى عدةِ دول متقدمة، ومنها هولندا والولايات المتحدة الأمريكية والإمارات العربية والصين. البيانات الصناعية، أما فيما يتعلق بالأرقام والبيانات الخاصة بالقطاع الصناعي؛ فإنها على النحو الآتي[٣]: القطاع الصناعي في تشاد متأخر جدًا، إذ ترتكز البلاد على المعونات الخارجية والاستثمار الأجنبي في معظم المشاريع القائمة. الدلالة القطعية على تخلف الصناعة في تشاد هو لجوء الحكومة إلى البحث عن خطة عمل طارئة لتنفيذها والحد من الآثار المترتبة على تدني عائدات النفط. من أبرز العوامل المساهمة في تأخر الصناعة في تشاد هو سوء البنية التحتية ومحدوديتها وتفشي البيروقراطية والفساد، بالإضافة إلى نقص العاملين المدربين. نسبة مساهمة القطاع الصناعي بالناتج المحلي الإجمالي 14.1% وفقًا للبيانات الإحصائية لعام 2017م. استحواذ القطاع الصناعي على ما نسبته 20% فقط من قوة العمل في الدولة، بينما يُعد القطاع الزراعي المستحوذ الأكبر وهي 80%. الصناعات الأهم والأبرز في تشاد محدودة، وهي صناعة الصابون والسجائر وكربونات الصوديوم، كما تنتشر صناعة المنسوجات القطنية واللحوم المعلبة، وتصنيع البيرة والنفط.
الصناعة في تشاد
2341 زائر