المنظفات الصناعية توجد المنظفات الصناعية في كل منزل لتحافظ على نظافته وتطهره من الجراثيم، وتتوفر تلك المنظفات بأشكال وأنواع عديدة، فمنها ما يخص النظافة الجسدية للأشخاص، وأخرى تختص بنظافة الأثاث والأسطح والأطباق والملابس، وقد ظهرت في الآونة الأخيرة الكثير من الشركات المُصنّعة للمنظفات الصناعية، وأصبحت كل شركة تُنافس الأخرى بإنتاج منظف أفضل وأقوى، لذلك تعد المنظفات الصناعية ذات أهمية كبيرة في الاقتصاد العالمي، ويتوقع أن تُسجل نموًا سنويًا مركبًا يزيد عن 4%، وتعد منطقة آسيا والمحيط الهادئ من أسرع الأسواق نموًا في استهلاك المنظفات، ويعود ذلك لزيادة عدد السكان في تلك المناطق، وأكثر الدول سيطرة على سوق المنظفات هما الهند والصين، وأشارت التقديرات إلى أن الصين ستبقى المسيطرة على هذا السوق لوقت طويل[١]. تعريف المنظفات هي مواد مصنوعة من البتروكيمياويات التي تحتوي على عوامل الترطيب وعلى المستحلبات كالأملاح الكبريتية أو الكبريتات، وتحتوي معظم المنظفات على عوامل إزالة الأوساخ؛ ومنها المنشطات الأيونية، وغير الأيونية وغيرها، ومعظمها قابلة لتتحلل، وذلك كي تزول بسرعة بعد أداء مهمتها، وتُضاف بعض المواد الأخرى لزيادة التنظيف، مثل كبريتات الصوديوم، والبوراكس، وكلوريد الصوديوم، والماء، والكحول، وعوامل مكافحة الرغوة[٢]. تاريخ المنظفات يتسلسل تاريخ إنتاج المنظفات على النحو الآتي[٣]: انتشرت المنظفات البسيطة في أمريكا المستعمرة حين كانت ريفية، وكانت تستخدم الصابون لتنظيف الجسد وغسل الملابس، ولم يظهر أي منتج جديد أو مطور في وقتها. تطور سوق المنظفات قبل الثورة الأمريكية، إذ تطورت المستعمرات وأصبحت قادرة على التصدير بشكل بسيط، ففي عام 1770 ميلادي صُدّر أكثر من 86,000 رطلًا من الصابون إلى جزر الهند الغربية، وكان ثمنها 2,165 جُنيه إسترليني، إلا أن الثورة الأمريكية قطعت هذه التجارة. في القرن التاسع عشر زاد استخدام الصابون؛ مما أدى إلى ظهور شركات مُصنعة لها. في عام 1840 ميلادي أصبحت مدينة سينسيناتي أكبر مدينة لصناعة الصابون، فضمت سبعة عشر مصنعًا بما في ذلك شركة بروكتر وغامبل اللتان تأسستا عام 1837 ميلادي. أحدثت شركة بروكتر وغامبل تغيرًا كبيرًا في الصابون، فاستبدلت الغسول المصنوع من رماد الأخشاب بغسول مصنوع من كربونات الصوديوم، و كربونات الصوديوم ينتج عن عمليات كيميائية، وحدث كل ذلك في الأربعينيات من القرن التاسع عشر، وكانت الشركات تُصنّع الصابون بألواحٍ كبيرة وتبيعها للمتاجر، ليقوم صاحب المتجر بتقطيعها وبيعها، ولم تكن توجد أسماء تجارية، أو إعلانات لترويج أي منتج. بدأت صناعة المنظفات تزدهر أكثر عام 1900 ميلادي، فزاد التنافس بين الشركات، وأُدخلت المواد الإضافية للصابون كجوز الهند وزيت النخيل، كما أصبحت توجد علامات تجارية لكل شركة، واستمر الازدهار وزيادة أنواع المنتجات إلى يومنا هذا. أنواع المنظفات وأهمية كلّ منها فيما يأتي أبرز أنواع المنظفات وأهمية كلّ منها[٢]: منظف الغسيل: يتوفر منظف الغسيل بنوعين؛هما: السائل والمسحوق، وآلية عمله تعتمد على إذابة الأوساخ والأتربة الموجودة على الملابس، وعدم إعادة ترسبها على سطح الأقمشة، وأغلب منظفات الغسيل مصنوعة من البتروكيماويات التي تحتوي على المستحلبات وعوامل الترطيب، ويتميز مسحوق الغسيل بقدرته الكبيرة على تنظيف الملابس على عكس السائل، ولكن السائل يتميز بمحافظته على نعومه الملابس. الصابون: استخدم الصابون للتنظيف منذ القدم، ويتكون من أملاح الأحماض الدهنية القابلة للتحلل، وعند تصنيعه تُخلط الدهون الحيوانية أو النباتية مع هيدروكسيد الصوديوم، وتعمل بآلية اتحاد الصابون مع الأوساخ ثم إزالتها، وغالبًا ما يُستخدم الصابون لغسل اليدين والجسم، لكن توجد نسبة قليلة من الأشخاص يستخدمونه لغسل الملابس والأطباق، ويعد الصابون صديقًا للبيئة بسبب قلة المواد الكيميائية فيه. المُبيض: يوجد نوعان من المبيضات وهما الكلور ومبيض الأكسجين، ويُعد الكلور ذا فاعلية أكبر في إزالة البقع العنيدة والصعبة، لكنه يُسبب تلفًا في الأقمشة، على عكس مُبيض الأكسجين الذي يُحافظ عليها. مُزيل البقع: يُستخدم مُزيل البقع قبل غسل الأقمشة وذلك برش القليل منه على البقعة العنيدة فيُزيلها دون أن يؤثر على لونها، ويُعرف المزيل بأنه خليط من المنظفات مع الكحول والأنزيمات. الشامبو: يُستخدم الشامبو للشعر، لكن بعض الأشخاص يستخدمونه لغسل الملابس، وتوجد العديد من منتجات الشامبو ومكوناتها المختلفة؛ لكن يجب اختيار الأنسب منها، ويُفضل البحث عن بعض المكونات الجيدة مثل حمض اللوريك، أو حمض الميريستيك، أو حامض النخيل، أو حمض الإستيريك. أقراص تعقيم الماء: يوجد الكثير من الأشخاص الذين يُعانون من الماء المتسخ؛ مما يزيد البقع والأوساخ على الملابس عند غسلها، لذا يلجأ الكثيرون إلى استخدام أقراص التعقيم التي تعمل على تصفية الماء المُستخدم للغسيل. مُعطر الغسيل: يُستخدم مُعطر الغسيل لنشر رائحة عطرة للملابس، ولا يتوقف الأمر على ذلك بل إنه يزيدها نعومة ويُقلل التجاعيد عليها، فهو ذو خاصية زيتية، ويمكن استخدام مُعطر الغسيل على الأسطح لنشر رائحة زكية في كافة أنحاء المنزل. صناعة سائل غسل الملابس لصناعة سائل غسل الملابس يمكن تتبع الإرشادات الآتية[٤]: المكونات نصف لوح من الصابون. نصف كوب من صودا الغسيل. نصف كوب من البوراكس. جالون بسعة أربعة لترات. عبوات صغيرة ذات غطاء. قطرات من الزيوت المعطرة (اختياري). طريقة التحضير يُكسر الصابون لقطعٍ صغيرة ثم تُوضع قطع الصابون في قدر. تُسكب ستة أكواب من الماء الساخن على الصابون. يُوضع قدر الصابون على نار هادئة، ويُحرك الخليط إلى أن يذوب الصابون. يُسكب الصابون المُذوّب في الجالون الذي يُقدّر بسعة أربعة لتر، ثم تُضاف إليه عشرة أكواب من الماء الساخن. يُضاف إلى الجالون نصف كوب من صودا الغسيل ونصف كوب من البوراكس، وتُحرك جميع المكونات جيدًا. يُغطى الجالون ويُترك حتى يبرد ليلة كاملة، ويُلاحظ في الصباح أن الخليط أصبح سائلًا هلاميًا. يُعبأ منظف الغسيل في عبوات صغيرة، ويُضاف لكل عبوة 10 قطرات من الزيوت المعطرة. صناعة مسحوق غسيل الملابس لصناعة مسحوق غسيل الملابس يمكن اتباع الإرشادات الآتية[٥]: المكونات كوب من الصابون المبشور. كوب من صودا الغسيل. كوب من البوراكس. طريقة التحضير يُطحن الصابون المبشور مع صودا الغسيل والبوراكس، ويُمكن استخدام مُحضرة الطعام لجهد أقل. يُوضع المسحوق في وعاء مُغلق، وتُستخدم منه ملعقة كبيرة واحدة في كل وجبة غسيل. مواد طبيعية للتنظيف توجد العديد من المواد الطبيعية التي تقلل من رواسب المنظفات الصناعية على الغسيل والأسطح والأطباق، مثل[٢][٤]: الخل؛ إذ يُضاف القليل من الخل في الغسالة بمرحلة شطف الغسيل، مما يُقلل من الرواسب الكيميائية الناتجة من المنظفات، كما أنه يزيد من نظافة الملابس، أما للأطباق والأسطح فيُوضع مع الماء المُستخدم لتنظيفها. صودا الخبز؛ فيُستخدم كبديل للكلور؛ إذ إن له فعالية متقاربة من الكلور بإزالة البقع العنيدة. صودا الغسيل. الجير.
صناعة المنظفات الصناعية
2084 زائر