الزبدة والمارجرين الزبدة منتج من منتجات الألبان، أي أنها مصنوعة من الحليب أو القشدة، وعندما يُقطَّر الحليب السائل فإن الزبد ينفصل عن اللبن، مما ينتج مادةً صفراء خفيفةً صلبةً لكنها قابلة للدهن، ومع ذلك فالزبدة ليست دهونًا صافيةً؛ فحوالي 20 بالمائة منها ماء وتحتوي أيضًا على بروتينات الحليب وهي المواد الصلبة في الزبدة، وتحتوي الزبدة الخفيفة على كمية أكبر من الماء، ودهون وسعرات حرارية أقل. 1 second of 15 secondsVolume 0% سينتهي هذا الإعلان خلال 14 أما السمن النباتي أو المارجرين فهو منتج قائم على الزيوت، وعادةً ما يُصنع من 80% من الزيت النباتي والماء والنكهة ليبدو طعمه مثل الزبدة، وتحتوي معظم أنواع السمن النباتي على كميات ضئيلة من منتجات الألبان، وتوجد أنواع مخصصة للنباتيين لا تحتوي على منتجات الألبان مطلقًا. يُباع السمن النباتي في علب وعلى شكل ألواح، وعادةً ما تحتوي العلب على كميات أقل من الزيت وكمية أكبر من المياه لضمان قوام أكثر ليونةً[١]. كيف أفرق بين الزبدة والمارجرين؟ الاختلافات بين المنتجين جوهرية، وفيما يلي أهم الاختلافات[٢]: المكوّنات: منتجات الزبدة مصنوعة من الحليب المخمر أو القشدة، والماء، وبروتينات الحليب، ويضاف ملح الألبان إلى بعض أصناف الزبدة، رغم أن المنتج متاح مملحًا أو غير مملح، لكن لا تحتوي المارجرين على أي منتجات من الألبان؛ إلا أنَّ بعض الأصناف يُضاف لها أحد منتجات الألبان، وتتكون من مستحلبات وملح وزيوت نباتية. وباختصار الزبدة منتج طبيعي والمارجرين ليست منتجًا طبيعيًا، والمارجرين معالج بكثافة، والزبدة ليست معالجة. المعالجة: تخضع منتجات الزبدة للفصل والخلط، وهي عملية تصنيع تُحرك فيها الزبدة المشتقة من دهون الحليب في آلة صناعية عملاقة، يُبخر بعد ذلك المنتج وعمره أقل من 24 ساعةً، بعد ذلك يشكل المنتج النهائي ويوضع في التغليف ليكون جاهزًا للشحن، أما المارجرين فيخضع لعملية تسمى الهدرجة؛ والهدرجة أقل تعقيدًا من عمليات صنع الزبدة، إذ تحوّل الزيوت النباتية السائلة كيميائيًا إلى دهون صلبة أو شبه صلبة. الدهون: من معايير الجودة في الولايات المتحدة أن تكون جميع أنواع الزبدة المباعة تجاريًا تحتوي على نسبة 80٪ على الأقل دهون، فالزبدة دهون حيوانية في نهاية المطاف، وتحتوي الزبدة على كميات أعلى من الدهون المشبعة مقارنةً بالمارجرين، وعلى عكس الدهون الموجودة في معظم أنواع المارجرين، فإن تلك الموجودة في الزبدة هي في الغالب من أصناف أوميغا 3 وأوميغا 6، وتتراوح كميات الدهون في أنواع المارجرين ومنتجات الدهن الأخرى التجارية بين 10 إلى 90 في المائة، وتتكون هذه الدهون بشكل أساسي من الأصناف المتعددة والأحادية غير المشبعة، وقد تحتوي بعض منتجات المارجرين أيضًا على دهون متحوّلة، وهي سيئة للصحة. الطعم والقوام: يوجد اختلاف فعلي في مذاق وقوام المنتجين، ففي طبيعة الحال المنتج المُصنَّع بالكامل من الدهون الحيوانية، لا يشبه إلى بديلًا معالجًا بالكامل، وهذه الاختلافات واضحة في السلع المخبوزة التي تستخدم كميةً كبيرةً من الزبدة أو المارجرين، إذ تميل المنتجات المصنوعة من المارجرين إلى اختلاف طعمها تمامًا وغالبًا ما يكون أسوأ عن تلك المصنوعة من الزبدة الطبيعية. التغذية: رغم أن الزبدة والمارجرين ليستا منتجات صحية، إلا أن هذا المارجرين يفتقر إلى العناصر الغذائية الهامة مثل دهون أوميغا 3 وأوميغا 6 التي تعد هامّةً لصحة الدماغ والقلب، وعلاوة على ذلك، يحتوي المارجرين على كميات ضئيلة من الفيتامينات أ ود وهـ، وبصرف النظر عن أي شيء، فإن الأطعمة المُعالجة بكثافة أي المارجرين، تكاد تكون أسوأ دائمًا بالنسبة لصحة الإنسان من المنتجات العضوية. كيف تختارين بين الزبدة والمارجرين؟ يعتمد قرار اختيار الزبد أو المارجرين على الفرد واحتياجاته الغذائية المحددة، فالحفاظ على التغذية السليمة أمر شخصي قد يكون جيدًا بالنسبة لصحة شخصٍ ما قد لا يكون جيدًا لصحة الشخص الآخر، والفرق الأكثر أهمية هو أن الزبدة تحتوي على دهون مشبعة والعديد من أنواع المارجرين يحتوي على دهون متحوّلة، تزيد الدهون المتحوّلة من كميات الكوليسترول السيئ بنسبة ملحوظة وتخفض كميات الكوليسترول الجيد، ولا يوجد خيار صحي دقيق عندما يتعلق الأمر بالاختيار بين الزبدة أو المارجرين، ولكن النصائح الآتية يمكن أن تساعد في جعل الاختيار أسهل بين الزبدة والمارجرين[٣]: البحث عن المارجرين بأقل كمية من الدهون المتحوّلة، ويفضل أن تكون هذه النسبة 0 غرام، ويجب التحقق من ملصق المكوّنات بحثًا عن الزيوت المهدرجة جزئيًا. الانتباه إلى أنه يمكن لشركات الأغذية أن تدعي أن المنتج يحتوي على صفر من الدهون المتحوّلة طالما أنه يحتوي على أقل من 0.5 غرام لكل وجبة. إذا كان المارجرين يحتوي على زيوت مهدرجة جزئيًا، فسيحتوي على دهون متحوّلة حتى لو كانت الملصقات تدعي احتواءه على 0 غرام. عند شراء الزبدة، فيُفضل اختيار الزبدة من المزارع النباتية العشبية عند الإمكان. اختيار علامة تجارية ذات مذاق جيد، وهذا يعتمد على الفرد فإذا كان الشخص لا يعجبه مذاق المنتج، فمن المحتمل أن يتناول الكثير من المنتج لتعويض النكهات المفقودة. الدهون المتحوّلة تتصلب في درجة حرارة الغرفة، لذلك كلما كان المارجرين أصلب احتوى على دهون متحوّلة أكثر. إن إضافة الزبدة إلى الأطعمة يضيف سعرات حرارية غير ضرورية، ومع ذلك يمكن أن تكون الزبدة مهمة في الوجبة لأنها تضيف عنصر الدهون إلى الطعام؛ ويحتاج الجسم إلى الدهون للعمل بشكل سليم ولامتصاص العناصر الغذائية المختلفة، وتضفي الدهون أيضًا شعورًا بالشبع عند إضافتها للوجبات، فإذا تناول الشخص أي وجبة لا تحتوي على أي دهون، فمن المحتمل أن يشعر بالجوع مرة أخرى بعد مدة قليلة. الكوليسترول موجود فقط في المنتجات الحيوانية، وزيت جوز الهند، وزيت النخيل، وتحتوي معظم أنواع المارجرين على نسبة ضئيلة أو معدومة من الكوليسترول، بينما تحتوي الزبدة على كمية كبيرة من الكولسترول. منتجات الألبان العشبية تحتوي على كميات أعلى بكثير من فيتامين ك2 وأحماض أوميغا 3 الدهنية، وكلاهما مهم لصحة القلب، وتحتوي الزبدة المُنتجة من المزارع المعتمدة على العشب أيضًا على حمض اللينوليك، والذي يساعد على تحسين تكوين الجسم والحماية من السرطان، وتحتوي أيضًا على الدهون الثلاثية قصيرة ومتوسطة السلسلة والتي تساعد بكتيريا الأمعاء ووظائف المناعة والتمثيل الغذائي. ما هي فوائد السمن؟ يعدّ السمن من الدهون التي لها فوائد عديدة في جسم الإنسان، وتعدّ هذه الدهون مغذية للجسم، ومن أهم هذه الفوائد الصحية ما يأتي[٤]: حماية الدماغ وتغذيته؛ إذ يدرك القليل من الأشخاص أنّ الدهون المشبعة ضرورية لصحة الدماغ، ويعدّ السمن من أهم الدهون المشبعة عالية الجودة؛ إذ إنّ الخلايا العصبية والألياف العصبية في الدماغ مغلفة بشكل كبير من مادة المايلين، وتتكون هذه المادة من الدهون المشبعة الموجودة بالسمن، لذلك فإنّ الدهون المشبعة تعدّ الركن الأساسي لخلايا الدماغ. احتواء السمن على الفيتامينات والمعادن الأساسية المقوية للصحة؛ إذ يحتوي السمن على فيتامينA الذي يساعد على الحفاظ على العينين، والجلد، والشعر، ويُعزز المناعة، كما يحتوي على فيتامين E، وهو من الفيتامينات المضادة للأكسدة، والأكثر أهمية لجسم الإنسان، ويحتوي أيضًا على فيتامين أوميجا 3، الذي يؤدي العديد من الأدوار الحيوية في جسم الإنسان، ولأنّ السمن مصدره من حليب البقر الذي يتغذى على الأعشاب فهو يحتوي على نسبة عالية من أحماض الأوميجا 3، ويساعد الكوليسترول على تزويد الجسم بالقدرة على إنتاج الهرمونات، فهو له دور فعال في الوظائف الدماغية والعصبية، وعدد من الوظائف الجسمية. إزالة السموم من الجسم، والمساعدة على ترطيب الجسم والأمعاء، والمساعدة في القضاء على مشكلة الإمساك، وتشجيع حركة الأمعاء الغليظة. تغذية الجسم وجعله حيويًا؛ إذ يساعد على استعادة التوازن وتهدئة الجسم، ويساعد أخذ السمن بجرعات كبيرة بالنسبة للأشخاص ذوي البنية المتوسطة على تهدئة واسترخاء الجسم جسديًا وعاطفيًا، أمّا أصحاب البنية الكبيرة فيجب عليهم أخذ كميات صغيرة من السمن، لتحقيق فائدة أكبر، ومن الممكن تناول السمن قبل النوم؛ إذ إنّه عامل يساعد على النوم. ما هي فوائد الزبدة؟ تعدّ الزبدة مصدرًا أساسيًّا للدهون في طهي الطعام، وذات فوائد عديدة، ويمكن ذكر بعض منها على النحو الآتي[٥]: كونها مصدر غني بفيتامين A، وهو فيتامين قابل للذوبان في الدهون، ويعدّ عنصرًا ضروريًا لصحة الجلد، ويحفز وظيفة المناعة. امتلاكها خصائص قوية مضادة للأورام السرطانية. المساعدة على تعزيز صحة الجهاز الهضمي، وتقليل الالتهابات المعوية، ويساعد في عملية امتصاص السوائل. احتواؤها على حمض الأراكيدونيك، والذي يعدّ عنصرًا فعالًا في أغشية خلايا المخ. احتواؤها على مضاد الصلابة الذي يساعد على حماية المفاصل من التكلس. احتواؤها على سعرات حرارية مرتفعة، لذلك يجب تجنب الأفراط في تناولها؛ إذ إنّ ملعقة واحدة من الزبدة، تحتوي على 102 سعر حراري. احتواؤها على حمض اللينوليك، وهو حمض يُساعد على حماية الجسم من مرض السكري والقلب. احتواؤها على فيتامين E، ويساعد على دعم القلب، وحماية الخلايا من التلف. مساعدتها في علاج أمراض القولون العصبي، والإمساك، والانتفاخ، والاسهال.
الفرق بين الزبدة والمارجرين
4730 زائر