الحمص الأخضر الحاملة يعدّ الحمص أحد أنواع البقوليات التي تحتوي على نسب عالية من البروتينات النباتية، كما أنه يحتوي على نسب جيدة من الحديد والزنك، بالإضافة إلى أنه يحتوي على نسب عالية من البروتينات مقارنةً بالبروتينات الموجودة في اللحوم، فهو يتميز أيضًا بالفوائد الغذائية الموجودة في الخضروات بما في ذلك الألياف وحمض الفوليك والبوتاسيوم، كما أنه منخفض الدهون المشبعة ومنخفض الصوديوم، وخالٍ من الكوليسترول، وفي الحقيقة إن المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان نشر أنه يمكن الوقاية من السرطان عن طريق تناول الحبوب الكاملة أو البقوليات، مثل: الفول، أو البازيلاء، أو العدس، أو الحمص مع كل وجبة غذائية.[١] فوائد الحمص الأخضر الحاملة يعد الحمص مصدرًا غنيًّا بالفيتامينات والألياف والمعادن والبروتينات، لذا يوجد العديد من الفوائد له، وفي ما يلي ذكر لبعضها:[٢] يحتوي على العديد من العناصر الغذائية: يعد الحمص غنيًا بالعديد من العناصر الغذائية المهمة، كما أنه يحتوي على كمية متوسطة من السعرات الحرارية، إذ إن حوالي 67% من هذه السعرات الحرارية مصدرها الكربوهيدرات، في حين أنَّ باقي السعرات الحرارية من البروتين وكمية قليلة من الدهون. يساعد في السيطرة على الشهية: يساعد الحمص في السيطرة على الشهية، إذ يحتوي على البروتينات والألياف التي تساعد في ذلك، وذلك من خلال إبطاء عملية الهضم، الأمر الذي يساعد على الشعور بالامتلاء، كما أن البروتينات تحفز إنتاج الهرمونات التي تقلل الشهية، كما أن تناول البروتينات والألياف قد يؤدي إلى خفض تناول السعرات الحرارية خلال اليوم. يعد مصدرًا مهمًّا للبروتين النباتي: يعد الحمص غنيًا بالبروتينات النباتية، مما يجعله مصدرًا مهمًا لها عند الأشخاص الذين لا يتناولون المنتجات الحيوانية، إذ إن حوالي 28 جرامًا من الحمص تحتوي حوالي 3 جرام من البروتين، وفي الحقيقة إن جودة البروتين في الحمص أفضل من البروتين في الأنواع الأخرى من البقوليات؛ وذلك لاحتوائه على جميع الأحماض الأمينية الأساسية تقريبًا، ما عدا الميثيونين. يساعد على التحكم بالوزن: يمتاز الحمص بالعديد من الخصائص المساعدة على التحكم بالوزن من خلال عدة أمور، إذ إنّه يعدّ قليل السعرات الحرارية بالنسبة للمواد الغذائية التي يحتوي عليها، فالأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًّا غنيًّا بالأطعمة منخفضة السعرات الحرارية هم أكثر عرضةً لانخفاض الوزن والمحافظة عليه من الذين يتبعون نظامًا غذائيًّا غنيًّا بالأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، ولُوحظ أن الأشخاص الذين يتناولون الحمص بانتظام أقل عرضةً للإصابة بالسمنة بنسبة 53%، ولديهم مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر أقل، مقارنةً مع الأشخاص الذين لم يتناولوا الحمص. يساعد في التحكم بسكر الدم: يمتلك الحمص العديد من الخصائص التي تساعد في ضبط مستويات السكر في الدم؛ إذ إنه يعد من الأطعمة التي لديها مؤشر غلايسيمي منخفض؛ أي أن تناوله لا يرفع السكر في الدم بنسبة ملحوظة، بالإضافة إلى احتوائه على الألياف والبروتينات المعروفة بقدرتها على تنظيم نسبته، إذ إن الألياف تبطئ امتصاص الكربوهيدات، مما يحافط على ارتفاع السكر في الدم ببطء، ولوحظ أن تناول 200 جرام من الحمص يؤدي إلى انخفاض السكر في الدم بنسبة 21%. كما يوجد العديد من الدراسات التي ربطت بين استهلاك الحمص وانخفاض خطر الإصابة بأمراض عدة، بما في ذلك أمراض القلب والسكري. يساعد في تحسين الهضم: يحتوي الحمص على العديد من الألياف التي لها فوائد صحية خاصة بالجهاز الهضمي، فتشكل الألياف القابلة للذوبان في الماء مادةً هلاميةً في الجهاز الهضمي، كما أنها تساعد في زيادة عدد البكتيريا النافعة في الأمعاء، وتمنع نمو البكتيريا غير الصحية، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي، مثل سرطان القولون، ويساعد في تحسين وظائف الأمعاء. يحمي من الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة: يساعد الحمص على الحماية من العديد من الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب، إذ إنه يمنع ارتفاع ضغط الدم الذي يعد السبب الرئيس لأمراض القلب الأخرى، كما أنه يقلل من الإصابة بأنواع معينة من السرطان. القيمة الغذائية للحمص الأخضر الحاملة يحتوي الكوب الواحد من الحمص -أي ما يعادل 152 جرامًا- على 35 جرامًا من الكربوهيدات، و3.8 جرام من الدهون التي تعدّ كميةً قليلةً، وفي الحقيقة إن أغلب هذه الدهون هي دهون متعددة غير مشبعة، وتعدّ صحيّةً، بالإضافة إلى نسبة قليلة من الدهون المشبعة والدهون الأحادية غير المشبعة، كما يحتوي على حوالي 11 جرامًا من البروتين الذي يساعد في الحفاظ على الجهاز المناعي، وهو مهم لبناء الشعر والبشرة والأظافر. كما أنه مصدر مهم للفيتامينات، مثل: فيتامين ب6، وحمض الفوليك، بالإضافة إلى فيتامين (ج)، والثيامين، والريبوفلافين، والنياسين، وحمض البانتوثنيك، بالإضافة إلى أنه مصدر مهم للحديد، والفسفور، والنحاس، والمنغنيز.[٣] محاذير استهلاك الحمص الأخضر الحاملة على الرغم من فوائد الحمص العديدة، إلا أن الحمص النيء غير المطبوخ قد يحتوي على مواد سامة يصعب هضمها، كما أنّ المطبوخ يحتوي على سكريات معقدة قد يصعب هضمها وتؤدي إلى تكوين غازات في الأمعاء، لذا ينصح بإدخال الحمص إلى النظام الغذائي ببطء حتى يستطيع الجسم التعود عليه. كما أن بعض أنواع الألياف الموجودة في الحمص تؤدي إلى ظهور أعراض متلازمة القولون العصبي، بالإضافة إلى أنه يحتوي على كميات عالية من البوتاسيوم، لذا قد يتعارض مع بعض الأدوية التي تزيد من مستويات البوتاسيوم، مثل حاصرات بيتا، مما قد يسبب ضررًا في الكلى.