الفرق بين الطحين والدقيق يُطلق اسم الدقيق أو الطحين على المُنتجات الناتجة عن طحن بعض الحبوب مثل القمح، والشعير، والأرز، والشوفان، والذرة، إذ يدخل الدقيق في إعداد الكثير من الأطباق الشهية، ولا يُوجد فرق بين الدقيق والطحين في طريقة الإعداد أو المكونات، ويُعد الدقيق أو الطحين هو العنصر الأساسي لتحضير الخبز، ويُصنف الخبز من الأطعمة الأساسية التي تتوفر على موائد الطعام، كما يدخل الدقيق في إعداد أنواع مختلفة من الحلويات، والسكاكر، ورقائق الشبس، ومن الجدير بالذكر أنه يتميز بقيمته الغذائية المرتفعة، وذلك لأنه غني جدًّا بالعناصر الغذائية الضرورية لجسم الإنسان مثل الألياف، والفيتامينات[١]. أنواع الدقيق توجد العديد من الأنواع للدقيق أو الطحين، وهي كما يأتي[٢][٣]: الدقيق متعدد الاستعمالات: يُصنف هذا النوع من أكثر الأنواع استخدامًا، إذ يدخل في تحضير الكثير من الأطعمة، وهو مزيج من القمح الصلب واللين، مع العلم أنه يُمكن تبييضه أو تركه كما هو، ويُنصح باستخدام النوع المبيض في تحضير الفطائر والكوكيز والخبز بجميع أنواعه وكذلك البان كيك والوافل، أما بالنسبة للنوع الآخر يُنصح باستخدامه في تحضير الخبز المُختمر، أو البف باستري، أو الإكلير. دقيق الخبز: هو نفسه الدقيق الأبيض الناتج عن القمح الصلب عالي البروتين، كما أنّه غني جدًّا بالبروتين والجلوتين مُقارنةً بالنوع الأول، مع العلم أنه غير مبيض، وفي بعض الأحيان يخضع للمعالجة باستخدام حمض الأسكوربيك، إذ يمنح الدقيق الكثافة والقوام المطلوب، ويُنصح باستخدامه في تحضير المخبوزات التي تحتاج لتخمير. دقيق الحنطة السوداء: هو دقيق خالٍ من الجلوتين، لذلك يُنصح به الأشخاص الذين يُعانون من حساسية الجلوتين، ويتميز هذا النوع من الدقيق بقيمته الغذائية المرتفعة، إذ يحتوي على الكثير من العناصر الغذائية مع العلم أنه يُباع في الأسواق جاهزًا، ويتميز برائحته القريبة من رائحة المُكسرات. دقيق الكعك: يُعرف هذا النوع باسم الدقيق الأبيض، وهو نتاج طحن القمح اللين، ويتميز باحتوائه على كمية قليلة من الجلوتين مُقارنةً بالدقيق الناتج عن القمح الصلب، كما أنه يحتوي على كمية كبيرة من النشا، وكمية قليلة من البروتين لذلك يُعد الخيار الأفضل لتحضير المخبوزات الهشة، إلا أنه لا يُنصح باستخدامه في المخبوزات المخمرة. الدقيق الفوري: هو حبيبات سريعة الذوبان في السوائل بغض النظر إن كانت باردة أو ساخنة، ولا يُمكن استخدامه كبديل للدقيق متعدد الاستعمالات، إذ إنه يُستخدم في تحضير الصلصات، أو المرق. دقيق المُعجنات: ويُعرف أيضًا بدقيق الكوكيز، وهو ناتج عن طحن القمح اللين، ويأتي في المنتصف بين دقيق الكعك والدقيق متعدد الاستعمالات من حيث نسبة الجلوتين الموجودة فيه وخواص الخبز، وهو الخيار الأفضل لتحضير البسكويت، أو البراونيز، أو الخبز السريع. دقيق الأرز: هو نتاج طحن الأرز، ويُمكن استخدام الأرز الأبيض أو الأرز البني لتحضير هذا النوع من الدقيق. الدقيق ذاتي التخمير: يُصنف على أنه نوع من أنواع الدقيق قليل البروتين، وما يُميزه عن الأنواع الأخرى، أنه مزود بالملح والبيكينج باودر، ويُنصح باستخدامه في تحضير كل من البسكويت والخبز السريع، ومن الجدير بالذكر أنه لا يُستخدم في الوصفات التي تدخل الخميرة فيها، لذلك يجب تجنب إضافة الخميرة والملح إلى هذا الدقيق عند استخدامه. السميد: يدخل السميد في تحضير الكثير من الوصفات مثل الباستا، والبودنج الإيطالي، وهو ناتج عن طحن القمح الصلب، إذ إنه أصلب أنواع القمح الموجودة على الإطلاق، وهو غني جدًّا بالبروتين. دقيق القمح الكامل: يُعرف هذا النوع أيضًا باسم الجراهام، وهو مكوّن من حبوب القمح الكاملة المطحونة، ويتميز هذا النوع باحتوائه على نسبة كبيرة من الألياف، والمُغذيات مُقارنةً بالدقيق الأبيض، إلا أنه يحتوي على نسبة قليلة من الجلوتين، لذلك نجد أنه يُستخدم دائمًا مع نوع آخر من الدقيق وخاصةً الدقيق متعدد الاستعمالات، أو دقيق الخبز عند تحضير المخبوزات المتخمرة. دقيق جوز الهند: يتميز هذا النوع من الدقيق بأنه غني جدًّا بالألياف، كما أنه لا يحتوي بتاتًا على الجلوتين، أما بالنسبة للكربوهيدرات فهو يحتوي على نسبة ضئيلة منها، وهو ناتج عن طحن جوز الهند، إذ يمنح المخبوزات نكهة جوز الهند الحلوة. دقيق البطاطا: هو ناتج عن طحن البطاطا بعد طهيها وتجفيفها، ويتميز هذا النوع من الدقيق بنكهته المميزة. دقيق الجاودار: يُعرف هذا النوع من الدقيق باسم آخر وهو الشيلم، ويتميز باحتوائه على نسبة ضئيلة من الجلوتين، إلا أنه يمتلك قوامًا كثيفًا، أما بالنسبة لدقيق الجاودار الداكن فهو مكون من الحبوب المطحونة مع البذرة أو النخالة، وعند إزالة النخالة يُصبح لونه فاتحًا. دقيق الزيرو: هو دقيق ذو ملمس ناعم جدًّا، إذ يُصنع من لب القمح، ويدخل في تحضير المعكرونة. دقيق الحمص: هو ناتج عن طحن الحمص المجفف، ويكثر استخدامه في بعض الدول، مثل باكستان والهند ونيبال، إذ يُصنف من المواد الأساسية[٤]. دقيق الذرة: هو نتاج طحن الذرة طحنًا ناعمًا، ويوجد منه نوعان؛ دقيق الذرة الأصفر، ودقيق الذرة الأبيض، ويُستخدم بجانب نوع آخر من الدقيق لتحضير العديد من المخبوزات. نصائح لشراء الدقيق وتخزينه توجد العديد من النصائح التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند شراء الدقيق أو تخزينه، وهي كما يأتي[٢]: الحرص على شراء الدقيق أو الطحين الموجود في علب أو أكياس محكمة الإغلاق، والابتعاد عن العلب المفتوحة أو الأكياس الممزقة، إذ يكون الدقيق في هذه الوضعية أكثر عرضة للاتساخ بالغبار والحشرات. الحرص على إغلاق علبة الدقيق وإبقائها في مكان بارد وجاف، وبهذه الطريقة يمنع الدقيق من امتصاص الرطوبة أو الروائح، وكذلك يمنع وصول الحشرات إليه. لضمان منع وصول الحشرات للدقيق مثل السوس أو بيض الحشرات، لا بد من تجميده لمدة 48 ساعة تقريبًا قبل تخزينه، إذ تُساعد هذه الخطوة في قتل الحشرات وبيضها. تجنب مزج الدقيق الجديد مع الموجود مُسبقًا. عدم تخزين الدقيق بالقرب من المنتجات ذات الرائحة القوية مثل البصل أو الصابون، وذلك حتى لا يتأثر بهذه الروائح. وضع ورق الغار في علب الدقيق، إذ يُصنف ورق الغار من المواد الطاردة للحشرات. حفظ الدقيق داخل علب مضادة للرطوبة ومغلقة جيدًا، ثم حفظها في المجمد عند درجة حرارة صفر فهرنهايت، وبهذه الطريقة يُمكننا ضمان بقاء الدقيق صالحًا للاستعمال لعدة سنوات.