الصناعة في تركيا تحتل تركيا مركزًا صناعيًّا وتجاريًّا مهمًّا في منطقة الشرق الأوسط، وهي تؤدي إلى خلق فرص عمل مختلفة وواسعة ومنوعة للأتراك وغيرهم من الأشخاص الذين يعيشون في الجمهورية التركية، كما أنَّ الصناعة تعد من أبرز وأهم القطاعات الاقتصادية المعتمَد عليها في الجمهورية، إذ يعتمد الناتج الإجمالي عليها بصورة كبيرة، ولمعرفة أبرز وأهم الصناعات التركية إليكم هذا المقال.[١] أشهر الصناعات التركية تشتهر تركيا بمجموعة من الصناعات، وهي كما يلي:[١] صناعة السيارات: تضم الجمهورية التركية مجموعةً من الشركات الكبيرة الخاصة بصنع المركبات عامةً، ومن أبرز شركاتها شركة بي إم سي، وأوتوكا، وتيمسا، ومن الجدير ذكره أنَّ الشركة استطاعت إنتاج أكثر من 1.225 مليون سيارة عام 2008 للميلاد، وهكذا احتلت المرتبة الخامسة من بين دول العالم، ويُذكر أنَّ غالبية الشركات المصنعة لها موجودة في منطقة يُطلق عليها مرمرة. صناعة الوحدات المتعددة: تُنتج الشركات التركية مجموعةً من الوحدات المتعددة مثل القطارات والعربات. صناعة الصلب والحديد: تحتل الجمهورية التركية المرتبة الثامنة من بين الدول المتخصصة في إنتاج الصلب، إذ وصل إنتاج الصلب فيها حوالي 29 مليون طن خلال عام 2013 للميلاد، كما بلغ إنتاج الصب الخام في الجمهورية حوالي 34.1 مليون طن عام 2011 للميلاد. العلم والتكنولوجيا: تُصنف (TUBiTAK) كوكالة رائدة في مجال تطوير العلوم والتكنولوجيا، كما أنّها من أهم وأبرز السياسات المتبعة للابتكار التركي، وهي تحتوي على مجموعة من الشركات الأخرى المتخصصة في المجالات العلمية المختلفة مثل شركة طوبا، وتايك التي تختص في دراسات الطاقة النووية في الجمهورية التركية. نمو الصناعة التركية بيَّنت مجموعة من البيانات الرسمية التركية أنَّ الإنتاج الصناعي التركي تطور ونما بنسبة 6% خلال شهر يوليو من عام 2018 للميلاد، كما ازداد مؤشر الإنتاج الصناعي بنسبة تصل إلى 5.6% من الشهر ذاته مقارنةً مع الشهر نفسه عام 2017 للميلاد، كما ذكر وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي أنَّ الحكومة تقدم دعمًا ماليًّا بقيمة مالية تقدَّر بثلاثمئة ألف ليرة للشركات التي تشتري معدات صناعيةً محليةً تصل قيمتها إلى حوالي 162.6 ألف دولار أمريكي، وأشار أيضًا إلى أنَّ الدعم يتطلب تنفيذ ألف مشروع خلال مئة يوم، وفي أغسطس من العام ذاته قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنَّ أكثر من مئة مشروع تركي يتطلب الاستكمال خلال المئة يوم الأولى من بداية العمل في الحكومة الجديدة.[٢] نمو الصناعة الدفاعية التركية نمت المشاريع التركية الدفاعية الصناعية في السنوات الأربع عشرة الأخيرة إلى 10 مشاريع، ووصل مقدار الاستثمار فيها ما يُقارب 60 مليار دولار، وبحسب ما ورد ذكره في الوسائل الإعلامية المحلية فإنَّ المشاريع أنتجت مركبات حربية، ودبابات، ومروحيات، وصواريخ، وهكذا انخفض الاستيراد التركي الخارجي بنسبة كبيرة، وأصبحت الشركات التركية من أهم 100 شركة عالمية في مجال الصناعة الأسحلة، ومن أبرز تلك الشركات ما يلي: اسيلسان، وتاي، وروكيتسان.[٣] وبحسب ما ورد في المصادر الإعلامية نجحت تلك الشركات في مجالات صناعية عسكرية مختلفة، ويعود ذلك الأمر إلى الاستثمار الكبير في المجال نفسه، إذ تطلبت تلك المشاريع الصناعية الدفاعية حوالي 5.5 مليار دولار أمريكي في عام 2002 للميلاد، كما وصل ذلك الرقم إلى 60 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2018 للميلاد، وفيما يتعلق بالتغطية الخاصة بالاحتياجات الصناعية العسكرية الداخلية فإنّها وصلت إلى نسبة 25% من عام 2002 للميلاد، كما وصلت إلى 60% في عام 2018 للميلاد، وبلغت القوة الإنتاجية الخاصة بالقطاع الدفاعي حوالي 1.3 مليار دولار أمريكي خلال عام 2012 للميلاد.[٣] الحرف اليدوية في تركيا يُوجد الكثير من الحرفيين المهرة في الجمهورية التركية رغم دخول الآلات الحديثة في جميع الصناعات، أي إنَّ الحرفيين ما زالوا يصنعون الكثير من الأعمال اليدوية التي تجذب السياح لشراء الهدايا الأصلية، ومما لا شكَّ فيه أنَّ جميع تلك الحرف والمهارات مرتبطة بتاريخ طويل عبر السنين، وهو يرجع إلى عهد الإمبراطورية العثمانية الخاصة بالنظام النقابي العثماني، ومن أهم الحرف اليدوية المشهورة في الجمهورية ما يلي:[٤] نسج السجاد الذي يُعد من الأمور المهمة لاستكمال ديكور المنازل، وبالرغم من أنَّ السجاد يُصنع حاليًّا عبر الآلات الحديثة والمتطورة إلا أنَّ بعض السيدات التركيات يمتلكن القدرة على نسج السجاد يدويًّا، كما أنهنَّ يمتلكنَ القدرة على صنع بعض الزخارف المحلية الرائعة التي تؤثر تأثيرًا إيجابيًّا على الديكور والتصميم. صنع الفخار من بلدة أفانوس، إذ يأخذ السكان المحليون الطين من النهر الأحمر بهدف صنع الأواني والأطباق التي توزع على جميع أنحاء الجمهورية التركية، ومما لا شكَّ فيه أنَّ الآلات الحديثة الخاصة بصنع أواني الطبخ أثرت تأثيرًا سلبيًّا على التجارة، والعمليات الإنتاجية. صنع البقلاوة اللذيذة في غازي عنتاب الموجودة على حافة السهول في بلاد ما بين النهرين، وبالرغم من أنَّ تلك المنطقة تصنع مصنوعاتها ببطء عبر البازار المحلي والشوارع الجانبية إلا أنَّ أصحاب الحرف ما زالوا يسيطرون على المنطقة، والجودة الصناعية. اشتهار بعض المناطق التركية بصنع المنتجات اليومية، ومما لا شكَّ فيه أنَّ تلك المنتجات تُعجب الكثير من الناس كما هو الحال بالنسبة لفخار منطقة إزنيق، ومع بناء المساجد زادت الحاجة إلى ذلك النوع من الفخار بصورة كبيرة. صناعة تطريز الحلي في الجمهورية التركية، وهي صناعة مهددة بالخطر، ومستقبلها مجهول، كما أنّها من الصناعات المشهورة في ماردين وبازاري بيه، وتتطلب هذه الصناعة العمل على رقاقات رقيقة للغاية من الفضة أو الذهب بهدف صنع مجوهرات وحلي ذات نقوش وفصوص جميلة، وفي هذه الأيام تحولت جميع أماكن العمل في تطريز الذهب والفضة إلى مناطق خاصة بجمع الأدوات والخامات بسبب تناقص الطلب على الصناعة اليدوية التابعة لهذا الغرض.