غسالة الملابس من أهم الأجهزة اللازم توفرها في كل منزل وفي جميع أنحاء العالم هي الغسالة، ويعود تاريخها إلى أقدم الحضارات حين قام السكان بالبحث عن وسائل وطرق لغسل ملابسهم وأغطيتهم المنزلية لما لها من أهمية، وتُعد من الضرورات اليومية بدءًا باستخدام المياه الجارية وحواف الأنهار أو النوافير، أو فرك الأقمشة على الحجارة والألواح الخشبية، وإن استدعى الأمر فكان بعضهم يستخدم الرمال لإزالة البقع والأوساخ المستعصية، ثم بدأ الاتجاه إلى استخدام المغاسل المتطورة؛ إذ بنى الرومان المغاسل العامة واستخدموا البول البشري المخمر للتبييض؛ نظرًا لوجود الأمونيا المركزة داخله، ثم بدأت النساء بالعمل في المغاسل وانتشرت المغاسل في القرى وكانت كثرة وجودها دلالة على الازدهار، كما عملت هذه المغاسل على تقوية العلاقات الاجتماعية؛ فكانت النساء تجتمع أسبوعيًا للغسيل، وبذات الوقت يتبادلن الحديث والأخبار والاستمتاع بالغناء معًا لتخفيف العناء والتعب وعدم الشعور بالوقت؛ إلا أنه عند إمداد البيوت بالمياه الجارية بدأت هذه المغاسل العامة بالاختفاء تدريجيًا. 0 seconds of 0 secondsVolume 0% جاء المخترع جيكوب كريسي شافر وتحديدًا في عام 1767 للميلاد واخترع الغسالة، وبعدها بثلاثين عامًا حصل الأمريكي ناثانيل ب بوردن على أول براءة اختراع للغسالة، وكانت تصب الماء الساخن داخل الخزان وتغسل الرافعة الملابس وتفركها بين بكرتين ثم تتخلص من المياه المُتبقية بالخزان باستخدام صنبور مياه، وبعد هذا الاختراع المُبتدئ اختُرعت الغسالة الكهربائية الأولى في عام 1920 للميلاد، وكانت تعمل بآلية الدوران فقط، وباقي الأوامر كانت يدوية، ثم جاء العمل الأتوماتيكي للغسالات في عام 1930 للميلاد، إذ أُدرجت مفاتيح للضغط ومُنظمات للحرارة، كما أُضيف مفتاح ضبط الوقت في الإصدارات الحديثة ولم يكن يمتلكها سوى عدد قليل من الأسر وأغلبها كان في المغاسل، ومع بداية الستينيات بدأت تنتشر وأصبح أعداد الأسر التي تمتلكها يتزايد، ومع بداية الثمانينات أصبحت الغسالات تحتوي على مكونات إلكترونية مثل المعالجات الدقيقة وذاكرة الوصول العشوائي وغيرها الكثير، وقلّ استهلاكها للماء والكهرباء وأصبحت من الآلات المحافظة على البيئة، ثم جاء المخترع البريطاني جيمس دايسون في عام 1990 وأنتج غسالة ذات أسطوانتين تدوران في اتجاهين متعاكسين؛ مما يُساعد في الحصول على نتائج أفضل ويقلل وقت االغسيل[١]. الفرق بين مسحوق الغسيل العادي والأتوماتيك المساحيق العادية مساحيق الغسيل العادية لها مجموعة من الصفات ومنها ما يلي[٢]: هي المنظفات التي تُستخدم في الغسالات العادية والتقليدية. تحتاج هذه النوعية من المُنظفات إلى كمية كبيرة من المياه. تحتاج إلى كمية أكبر من مادة المُنظف ذاتها. تُنتج كمية كبيرة من الرغوة. تُعد مُنتجات توفيرية فهي رخيصة التكلفة. ذات تركيز أقل. المساحيق الأتوماتيك للمساحيق الأتوماتيكة خصائص وميزات، وتُعد الأفضل من حيث الاستخدام، ومن هذه الخصائص ما يلي: تُستخدم للغسالات الأتوماتيكية أو الغسالات ذات التعبئة الأمامية والعلوية. تُنتج كميات قليلة من الرغوة أو قد لا تُنتجها بتاتًا. لا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه. ذات تركيز أقوى. الحاجة لكميات قليلة من مادة المسحوق. التوفير في استهلاك الكهرباء. تُنظّف كميات كبيرة من الغسيل. أنواع مساحيق التنظيف للنجاح في استخدام الغسالة يجب التعامل مع الملابس حسب نوعها ومراعاة ضرورة غسل الملابس المُماثلة مع بعضها، والأهم استخدام مسحوق الغسيل المُناسب؛ ولاختيار النوع المناسب من المنظفات يجب الاعتماد على نوع الملابس ومستوى الأوساخ ونوع الغسالة، وتوجد مجموعة متعددة من مساحيق الغسيل، منها ما يلي[٣]: منظف الغسيل السائل: هو جيد نوعًا ما كونه يذوب في أغلب حالات الماء ويسهُل اختيار الكمية المناسبة لوجبة الغسيل، ويمتاز بأنه مناسب جدًا للغسيل بالماء البارد وللغسيل السريع؛ لذا لا بد من توفره باستمرار داخل المنزل. مسحوق الغسيل البودرة : هو النوع التقليدي من المنظفات والأكثر فعالية نظرًا لكلفته المنخفضة والأقل ميزانية من المسحوق السائل ولكن مشكلته تكمن في عدم القدرة على الذوبان في الماء البارد؛ فيكون غير ملائم لغسيل بعض الملابس الحساسة. مساحيق التنظيف للغسالات ذات الفتحة العلوية: هو نوع مُصمم بالذات للغسالات ذات التحميل العلوي، وهو عالِ الكفاءة ويُنظف الملابس ويتعمق في تنظيف الألياف داخل الأقمشة. مسحوق التنظيف الأمامي: صُمم هذا المسحوق للتقليل من رغوة الصابون، وفي حال زيادة الصابون سيظهر ذلك واضحًا في باب الغسالة وسيصعُب وقتها إزالتها أثناء الشطف جيدًا، وهو نوع ذو فعالية في التنظيف رغم قلة الرغوة فيه. منظفات إزالة البقع: تعمل تمامًا مثل آلية التنظيف المُسبق للبقع، وباستخدامه ستُزال البقع العنيدة دون الحاجة إلى التنظيف المُسبق وبعض الأقسام من هذا النوع تحتوي على مادة مُبيضة، والقسم الآخر يحتوي على منتجات طبيعية مثل زيوت الحمضيات. الكبسولات: تُعالج هذه الكبسولات الغسيل مثل المنظفات السائلة، ولكنها في عبوات صغيرة لا تحتاج للقياس ولا حتى عناء الفوضى في التعبئة؛ فهي جيدة في حالات العجلة في وضع الغسيل. مزايا وعيوب مساحيق التنظيف الميزات لمساحيق التظيف مميزات متعددة ومنها مايلي[٤]: الكفاءة في التطهير؛ فهذه المنظفات لا تتحد مع أملاح الكالسيوم والمغنيسيوم الموجودة في الماء عند تغير درجة حرارتها، وبذلك لا تُهدر. الشعور بالنعومة والرقة على الملابس. الكفاءة ضد الأحماض؛ فهي ذات فعالية حتى داخل الوسط الحمضي. القدرة على الذوبان في الماء البارد والحصول على فعاليتها وقدرتها على التنظيف حتى داخل الماء البارد. تخترق ألياف الملابس وتُعالج البقع والزيوت الدهنية. تتميز بالروائح النظيفة والحساسة وقلة الروائح الثقيلة والكيميائية، وتكون الروائح ملحوظة عند كيّ الملابس وتجفيفها. تمنع هذه المنظفات مضخات ومصارف وأنابيب الغسالات من الانسداد على عكس صابون الجير الذي يترك الرواسب. العيوب إن أي مادة لها ميزات من المؤكد أن لها عيوب أيضًا، ومن عيوب منظفات الغسيل ما يلي: وجود القلويات المفرطة في بعض المنظفات ممكن أن تُلحق الضرر بنسيج الملابس. عند استخدام أنواع رخيصة من المنظفات من الممكن تعرض ألوان الملابس للضياع وتُصبح باهتة. تتطلب بعض المنظفات كمية مياه أكبر لإزالة الرغوة، وغير ذلك ستتعرض الملابس وأنسجتها للضرر. في بعض الأوقات تتفاعل بعض المنظفات مع الكالسيوم والمغنيسيوم عند الغسل في الماء البارد فتُشكل الترسبات على الأقمشة.