الشاي واكتشافه وزراعته في تركيا
الشاي اسم صيني يطلق على شجرة أو شجيرة وعلى أوراقها وعلى المشروب الذي يصنع من الأوراق، ونباته دائم الخضرة. ينسب إلى فصيلة الكاميليا، وموطنه الأصلي شرقي آسيا. ينمو في موطنه إلى ارتفاع 9 أمتار، ولكنه في المزارع يقلم شجيرات صغيرة طولها 90- 150 سم. أوراقه رمحية الشكل خضراء داكنة، والأزهار عطرة بيضاء مصفرّة. ذُكر الشاي في المصنفات الصينية في القرن الثالث بديلاً للأنبذة القوية، وزرع في القرن الثامن على نطاق تجاري. استوردته شركة الهند الشرقية الهولندية إلى أوروبا، ح 1600 واستعمل في إنجلترا (ح 1660). احتكرت شركة الهند الشرقية البريطانية توريده لبريطانيا حتى 1834. وصل إلى المستعمرات الأمريكية 1680 وكان المشروب المفضل حتى استبدلت به القهوة. والشاي يُعتبر أكثر المشروبات استهلاكاً بعد الماء، وأهم الدول المنتجة للشاي: الهند، الصين، سيلان، إندونيسيا، اليابان، فرموزا. وأهم الدول المستوردة بريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية. أستراليا، روسيا، كندا، هولندا. تحتاج زراعته إلى تربة خصبة خفيفة، وطقس حار، وهواء رطب، ومطر غزير الشجيرات الصغيرة المستنبتة من البذور تصلح للجني بعد حوالي ثلاث سنوات ، وقد تظل هذه الشجيرات تنتج لمدة 50 عاماً. وتقطف الأوراق باليد وهي يانعة وأفضلها الأوراق الرقيقة القريبة من القمة. تترك الأوراق حتى تذبل، ثم تبرم وتسخن، وفي الشاي الأخضر تسخن الأوراق فور قطعها، وفي الشاي الأسود (الأحمر) تخمر الأوراق أولاً حوالي 24 ساعة، اما في شاي التنين الأسود (الأحمر) وهو نوع من الشاي يشربه أهل الصين، تخمر الأوراق جزئياً وهو وسط في النكهة واللون. يصنف الشاي حسب حجم الورقة ابتداء من أصغرها. ونكهة الشاي سببها زيت طيار، وخاصيته المنبهة سببها الكافيين، وخاصيته القابضة سببها التانين الذي يتناقص في الشاي الأسود (الأحمر) من جراء التخمير. وأحياناً يضاف زهر الياسمين أو غيره من النباتات العطرة إلى بعض أنواع الشاي لتطييبه.
تنتشر زراعة الشاي في تركيا في مدينة تسمى ريزا
تقع مدينة ريزا في محافظة ريزا التركية شمال شرق البلاد ، متربعةً على منحدر جبلي يشرف على ساحل البحر الأسود
تبعد ريزا 79.8 كلم شرق من طرابزون ، وتبلغ مساحتها 3,792 كم مربع ، ويقطنها حوالي 365,938 نسمة .
تشتهر المدينة بزراعة الشاي ، إذ تحتوي على مساحات شاسعة من مزارعه الكثيفة ، والتي من كثرتها يصعب رؤية سطح الأرض
مناخها يصنف مابين شبه الاستوائي الرطب والمحيطي ، وتتمتع بصيف معتدل الى حار نسبياً ، وشتاء بارد إذ يصل معدل الحرارة العظمى في آب الى 26.7 درجة مئوية ، في حين يصل الى 10.4 درجة مئوية في كانون الثاني .
جمال الطبيعة في مدينة ريزا يكاد لا يوصف ، بوديانها وجداولها والعيون المائية العذبة والمناظر الخضراء الخلابة المتدة على طول النظر ، فضلاً عن بحيراتها المتجمدة وقلاعها وجسورها ، كما تتوفر فيها الخدمات والفنادق .
أما الأمطار فتتلقى كميات ضحمة منها ، اذ يبلغ المعدل السنوي 2233.8 مم سنوياً ، متوزعة على امتداد أشهر العام ، كما تتعرض شتاءاً بين الحين والآخر لتساقط الثلوج .
حيث لو رجعنا الى التاريخ
فنحن نرى ان تركيا تعرفت على الشاي في عام 1787 مع زراعة بذور الشاي، والتي جلبت من اليابان إلى جوار مدينة بورصة، والّتي كانت عاصمة للدولة العثمانية خلال عام 1326-1365، ولكن زراعتها فشلت في وقت قصير بسبب الظروف المناخية السيئة.
ويُعدّ المناخ المناسب لزراعة الشاي وبُعدُه عن مستوى سطح البحر من العناصر الهامة التي تُحدد جودة الشاي. فلذلك و نتيجة للدراسات والتقييمات التي قام بها بها وكيل مدير المكتبة الزراعية النباتية علي رِضا أرتان فقد أخذ الموافقة من البرلمان التركي لزراعة الشاي في ريزا عام 1924، وهكذا بدأت زراعة وإنتاج الشاي في ريزا.
لشراء ماكينات تعبئة وتغليف.
شركتنا سمارت باك من الشركات الرائده في تصنيع ماكينات التعبئه والتغليف تنتج ماكينات تعبئه وتغليف لجميع المواد والمنتجات.
ماكينة تعبئة وتغليف سكر و ارز و بقوليات
والله ولي التوفيق